تقديم عام:
إن الغاية التي تروم بلوغها هذه
الدراسة الميدانية هي التعرف على تمظهرات عيش المرأة المغربية في ظل الهشاشة
الحضرية وتجليات ذلك في الواقع الاجتماعي، بناء على اتخاذ مناطق مختلفة كمجال
للبحث السوسيولوجي، عبر الوقوف على تمثلات المبحوثات والظروف السوسيواقتصادية
والاكراهات التي تدفعهن إلى مزاولة نشاط بيع الخبز في الشوارع الحضرية العمومية،
وتطلعات هذه الفئة لمجريات الحياة في المستقبل. فضلا عن أهمية هذا الموضوع
وراهنيته في تشخيص الوضع ولفت انتباه الفاعلين وأصحاب القرار لمحاولة الحد من هذه
الظاهرة ووأد السيل الجارف وتضييق الخناق الذي على المدينة لتعود الحرية إلى الملك
العمومي والحد من الضوضاء والفوضى التي تشهدها مختلف الحواضر المغربية، ورد
الاعتبار للمرأة المغربية التي عانت في السنوات الماضية ولازالت تعاني. إلا أن هذا
الأمر كما هو معلوم يتطلب مجهودات كبيرة من قبل الفاعلين واستراتيجيات محكمة تروم
القضاء على الظواهر التي تعيق تطور المدينة من خلال توفير بدائل معقولة تساهم في
التنمية من جهة والقضاء على تلك الظواهر من جهة ثانية.
ومن المعلوم أن المرأة المغربية منذ نشوئها وهي تناضل من أجل الرفع والرقي بالتنمية الاجتماعية، إلا أنها تجد صعوبات كبيرة في تحقيق ذلك، فتجدها تارة خارج البيت تبحث عن سبل العيش دون انتظار ذكورية الرجل المزعومة واندفاعاته المعهودة، وتارة أخرى تجدها في المنزل تقوم بكل لوازمه دون كلل أو ملل، بالإضافة إلى إنجاب الأبناء وتربيتهم وتخليقهم منذ ولادتهم إلى أن يصيروا راشدين قادرين على تحمل المسئولية. ولكي نعيد الاعتبار للمرأة كباحثين في المجال السوسيولوجي تنبهنا إلى بعض الأنشطة الموسمية التي تقوم بها المرأة من قبيل جني ثمار الفرولة، الحطب، العمل الفلاحي... وأنشطة يومية كالتجارة الحرة وخوضها غمار ما يقوم به الباعة المتجولون وبيع الخبز في الأسواق العامة...، وهذا النشاط الأخير هو ما سنتطرق إليه في بحثنا الميداني هذا، قصد تعميق البحث من خلال ما اكتسبناه كباحثين في السنوات الجامعية حول المناهج السوسيولوجية والنظريات الماكروسوسيولوجية والميكروسوسيولوجية وسوسيولوجية البيئة والتنمية المحلية وما راكمناه من خلال اطلاعنا على أهم المراجع في المجال السوسيولوجي. وقد ارتبط اختيارنا لهذا الموضوع بدوافع ذاتية وأخرى موضوعية تتجلى في:
تتمة البحث في الرابط أعلاه:
.jpg)
0 تعليقات