آخر الأخبار

Advertisement

الآليات المرصودة لإصلاح ذات البين بين الزوجين وفقا لأحكام المدونة وبعض الأنظمة المقارنة - الأستاذ محمد القاسمي



                                                             الأستاذ محمد القاسمي

عضو نادي قضاة المغرب – خريج المعهد العالي للقضاء

رئيس مجلة الباحث – مدير سلسلة الأبحاث

باحث في القانون الخاص – عضو بمركز مسارات القانوني  

مقال بعنوان

الآليات المرصودة لإصلاح ذات البين بين الزوجين

 وفقا لأحكام المدونة وبعض الأنظمة المقارنة

يقول تعالى:

(وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْر)[1]

مقدمة:

لقد ندب الدين الحنيف إلى إصلاح ذات البين بين الزوجين في حالة النزاع بينهما وحث على ذلك مصداقا لقوله تعالى:(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)[2] وفي ذلك قال خير البشرية صلى لله عليه وسلم (لا أُنبَّئكم بدرجة أفضل من الصلاة والصيام والصدقة؟"قالوا : بلى، قال: " إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة )[3].

وعلى نفس النهج سارت كل المذاهب الفقهية السنية، حيث رغبة في الإصلاح بين الزوجين بكل السبل لعل أهمها بعث الحكمين للإصلاح ورأب الصدع، وعلى سبيلهم غدت كل التشريعات العربية المقارنة[4]، ومنها مدونة الأسرة المغربية[5]، حيث يتميز الصلح طبقا للمواد المنظمة له في مدونة الأسرة بمجموعة من الخصائص التي منها أنه من النظام العام والمحكمة ملزمة بالقيام به مع استثناء واحد وهو حالة التطليق للغيبة.

فالمحكمة عند الإدعاء بوجود نزاع بين الزوجين، تلتزم بالقيام بكل محاولات الإصلاح عن طريق المؤسسات المرصودة من قبل المشرع لذلك، والتي منها مؤسسة الحكمين ومجلس العائلة والمجلس العلمي بالإضافة إلى تدخل المساعدة الاجتماعية في بعض الحالات.

 فعطفا على ما سبق يطرح لدينا التساؤل الذي مفاده: ما هي أهم المؤسسات التي انتدبها المشرع المغربي في المدونة لأجل إصلاح ذات البين بين الزوجين؟

وللإجابة عن التساؤل الآنف الذكر سنعمد إلى إعمال التصميم التالي، حيث نتطرق في (الفقرة الأول) لمؤسسة الحكمين كأول الأجهزة المنتدبة للإصلاح، فيما نتطرق في (الفقرة الثانية) لمجلس العائلة والمجلس العلمي المرصودين لنفس الغرض.

لتتمة المقال وتحميله بأكمله بصيغة pdf إليكم الرابط:

https://drive.google.com/file/d/1x4R3rpio6u8VT4-YvdkxfPpQGgbwHCHO/view?usp=sharing

إرسال تعليق

0 تعليقات